المقاومون في ديالى امتصوا زخم الحملة العسكرية وحولوها الى كا

افاد مراسلنا في ديالى انه وعلى الرغم من دخول العملية العسكرية الواسعة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد معاقل المقاومة العراقية باسناد من القوات الحكومية في مدينة بعقوبة وضواحيها يومها الرابع عشر الا ان معطيات الواقع الميداني تؤكد بالدليل الملموس فشل العملية في وضع حد لسيطرة المقاومة العراقية على المحافظة وضواحيها .

وقال نقلا عن شهود عيان ان قوات الاحتلال تحاصر منطقة حي الكاطون منذ بدء عمليتها العسكرية وحتى الان لكنها عاجزة تماما عن دخول هذا الحي والسيطرة عليه بسبب شراسة وشجاعة عناصر المقاومة المتمركزين فيه والذين يتعاملون مع هذه القوات باسلوب الكر والفر وهو اسلوب اثبت نجاحه الكامل في مواجهة كل محاولات جنود الاحتلال والقوات الحكومية لدخول هذه المنطقة التي يطلق عليها ابناء ديالى اسم "قندهار" لشجاعة وبسالة المسلحين فيها وبحسب روايات عدد من ابناء المنطقة فان السيطرة في هذه المنطقة تكون ليلا بيد عناصر المقاومة ونهارا تحيط بها قوات الاحتلال من كل جانب وان الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال في هذه المنطقة بالذات كانت كبيرة بنحو لا يصدق وهو الامر الذي دفعها للتفكير الف مرة قبل القيام باي عملية برية فيها وركزت على الطائرات المروحية في استهداف هذه المنطقةو هو استهداف عشوائي دفع ثمنه المواطنون العزل من النساء والشيوخ والاطفال الذين قتل منهم العشرات جراء القصف الجوي والمدفعي من قوات الاحتلال مازالت جثث البعض منهم تحت الانقاض .

واضاف ان باقي المعلومات الواردة عن الوضع الميداني في عدد من المناطق المحيطة ببعقوبة والمقدادية والقرى التابعة لها تفيد بان قوات الاحتلال مازالت تواجه مقاومة عنيفة من عناصر المقاومة العراقية تكبدت خلالها هذه القوات ومعها القوات الحكومية خسائر جسيمة يبدو انها كانت السبب الرئيسي وراء احجام قوات الاحتلال عن اعلان اي معلومات مفصلة عن واقع ما يجري في ديالى باستثناء معلومات مبتسرة عن قتل واعتقال عناصر مسلحة لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة هنا او هناك في محافظة ديالى.

واوضحت المعلومات ذاتها ان الاسلوب الاكثر ايذائا لقوات الاحتلال والذي تسبب بالحاق خسائر جسيمة بصفوفها الذي اتبعه عناصر المقاومة العراقية في معارك ديالى المتواصلة دون توقف منذ اسبوعين هو العبوات الناسفة التي تزرع على الطرق ومناطق تحرك جنود الاحتلال والقوات الحكومية وقد ذكر عدد من ابناء ديالى ان بعض المناطق انفجرت فيها اكثر من مئة عبوة يوميا وان طرق باكملها تم تفخيخها وتفجيرها عن بعد مع دخول ارتال قوات الاحتلال والقوات الحكومية اليها غير ان التعتيم الاعلامي المفروض على ما يجري في ديالى هو الذي حجب حقيقة الوضع الحرج الذي تعيشه قوات الاحتلال والقوات الحكومية هناك.

واكدت المعلومات ذاتها ان كل المعطيات المتوفرة من العملية العسكرية في ديالى تؤكد انها فشلت تماما وان المقاومة العراقية نجحت في احتوائها وامتصاص زخمها وحولتها الى كابوس يقض مضاجع جنود الاحتلال والقوات الحكومية التي بدء قادتها بالحديث علنا عن صعوبة الوضع في ديالى وصعوبة السيطرة عليه .

السبت 7-7-2007

مشكور وبارك الله بيك بل التوفيق ان شاء الله